رَيْحَانِيَاتٌ |
||
|
|
|
|
|
|
|
|
أبحاث
في الإعلام
دور
الإعلام
والصحافة في
حوار
الثقافات
والحضارات
وتحسين
الصورة
النمطية
للإسلام
تقديم:
عبد
الرحمان بن
خلدون،
مفخرة
الثقافة
والفكر
العربيين،
كان ذاته يفتخر
بكونه أول من
أسس "علم
العمران"
الذي سمي
لاحقا ب "علم
الاجتماع"
من خلال "اكتشافه"
للخيط الجامع
لشتات
الأحداث
التاريخية والمفسر
لها وقد سميت
نظريته هذه ب "نظرية
العصبية"
لتفسيرها
للتاريخ من
منظور "العصبية
القبيلية"
من خلال تعاقب
المراحل
الثلاثة في
فعل التغيير
التاريخي: مرحلة
البداوة
التي توافق
مرحلة
الاحتجاج
والتمرد على
السلطة
القائمة، ثم مرحلة
التمدن التي
توافق مرحلة
وصول البدو
للسلطة وتأقلمهم
مع ظروف ونمط
عيش رجالات
الإدارة
والحكم، أما
المرحلة
الثالثة فهي مرحلة
البذخ والترف
والتبذير
والانحطاط العام
والتداعي
والتي تبدأ
معها حركات
احتجاجية
لبدو جدد ينتصرون
بعد تمرد
ويصلون للحكم
لتبدأ الدورة
العصبية من
جديد مرة
ثانية وثالثة
ورابعة...
هذه "الدورة"
التي اكتشفها ابن
خلدون هي
جوهر التفكير السوسيولوجي
إلى اليوم مع
تغييرات هنا
وهناك مع أوزفالد
شبينغلر
وأرنولد
توينبي
وفرانسيس فوكوياما
وصامويل هنتيغتن...
وفي عرضنا
هذا، سنتبنى
نفس المراحل الخلدونية
الثلاثة لكن بمفاهيم
ثقافية وليس
مفاهيم قبلية
بحيث تصبح
مرحلة "البداوة"
عند ابن
خلدون
مقابلا
للمرحلة "التقليد"،
وتصبح مرحلة "التمدن"
مقابلا
لمرحلة "الحداثة"
ومرحلة "التداعي"
مقابلا
لمرحلة "ما
بعد الحداثة".
وعليه،
توافق مرحلة "التقليد"
مرحلة التقعيد
والتنميط
والانضباط
للنماذج والقواعد
وهي مرحلة
دامت ألفي سنة
في تاريخ
الفكر العربي
امتدت من
تاريخ بدايات
الحضارة
الإغريقية
إلى بداية عصر
النهضة. بينما
توافق مرحلة "الحداثة"
مرحلة الثورة
على القواعد
في المرحلة
السابقة من
خلال اعتماد
العقل كطريق
للوصول إلى
الحقيقة والتسليم
بكون الإنسان
هو مركز كل
الاهتمامات والمشاريع
الإنسانية
وقد امتدت
مرحلة "الحداثة"
خمسمئة سنة في
تاريخ الفكر
الغربي من
بدايات عصر
النهضة إلى
الثورة
الطلابية عام
1968 حيث انطلقت
المرحلة
الثانية، "مرحلة
ما بعد
الحداثة"
التي توافق
الثورة على "الحداثة"
من خلال
الثورة على "العقل"
واعتماد "اللاعقل"
كمشعل يضيء الرؤية
ويغني عن
التفكير في
الحقيقة التي
تتشتت في "ما
بعد الحداثة"
كما يتقزم
دور الإنسان
الذي كان "مركز
الكون" في
مرحلة "الحداثة"
ليصبح "لا
شيء" أمام
تعاظم دور "المؤسسات"
لتحل محل "الزعامات"
و "القيادات"
و "الأبطال"...
من بين
المراحل
الثلاثة، التقليد
والحداثة وما
بعد الحداثة،
تبقى المرحلة الثالثة،"مرحلة
ما بعد
الحداثة"،
والتي بدأت مع
فريديريك نيتشه
وسيغموند
فرويد في
منتصف القرن
التاسع
وانتعشت مع مارتن
هايدغر في من
متصف القرن
العشرين
وبلغت أوجها
مع ميشيل
فوكو
وجماعته ( ديريدا،
بارث، دولوز، بورديو...)
وصارت مطلبا
اجتماعيا
وجماهيريا مع ثورة
1968 الطلابية،
هي أكثر
المراحل
الثلاث
احتفالا ب "ثقافة
الحوار" على
كافة الصعد: الحوار
الاجتماعي،
الحوار بين
الثقافات، الحوار
بين الأديان،
الحوار بين
الحضارات، الحوار
بين المعارف،
الحوار بين
الفنون والآداب،
الحوار بين
النصوص...
وسائل
الإعلام
كفاعل في
إذكاء الحوار
بين الحضارات:
ينبغي في
البداية
التمييز بين الإعلام
والثقافة من
جهة، وبين الإعلام
والتاريخ من
جهة ثانية.
فبينما يشتغل الإعلام
على الآني
ليصنع رأيا
عاما، تشتغل الثقافة
على الخالد
لتتفرغ لتشكيل
الذوق العام
والسمو بمستوى
التلقي. ولذلك،
فالإعلام
مطالب بالسرعة
في المواكبة
وإلا تقادمت
أحداثه
ومواضيعه
وأحيلت على التاريخ
الذي يتروى في
دراساته إلى
حين انطفاء
الهياج الذي
يرافق عادة
الأحداث
واتضاح مسار
الأمور...
وعليه،
يصبح دور الإعلام،
مقارنة مع الثقافة
والتاريخ،
هو دور المواكبة
والسرعة في
المعالجة،
والإعلام في
دوره هذا
يشتغل على أربع
واجهات
رئيسية كبرى:
الواجهة
الأولى: هي الواجهة
المكتوبة
وهي أم
المواجهات
الإعلامية
جميعها وقد
بدأت نشاطها
الرسمي مع اختراع
غوتنبرغ
للطباعة
لأنها قبل ذلك
كانت مجرد
رسائل
ومراسلات بين الحكام
والقادة...
الواجهة
الثانية: وهي الواجهة
السمعية وقد
دخلت بهو
الإعلام مع
اختراع التراترستور/المذياع.
وتكتسي هذه
الواجهة طابعا
حميميا بين المذيع
والمستمع
الذي يحتفظ
لنفسه بكل
حواسه إلا
حاسة السمع التي
يتركها
لأنيسه. وقد
استثمر أدولف
هتلر
الراديو
استثمارا
كبيرا إذ كان
يلقي أغلب
خطاباته عند
منتصف الليل
حيث لا يبقى
خارج البيت لا
عامل ولا موظف
ولا رب عمل، وحيث
بسبب كد
النهار وتعبه
يتمدد
الألمان في انتظار
النوم، وحيث العقل
النقدي يكون
حالة شبه
خُذْر تسمح
للخطاب
بالمرور دون
تسجيل مقاومة
تذكر...
الواجهة
الثالثة هي الواجهة
السمعية –
البصرية وقد
بدأت مع ظهور
التلفاز
وانتشاره وهي
وإن حررت
العقل والحس
النقدي لدى
المتلقي
وطاردت الخبر
حيثما كان
بالصوت
والصورة،
فإنها تأخذ
لقاء تلك
الخدمة "كل
اهتمام"
المشاهد.
أما الواجهة
الرابعة
والأخيرة،
فهي الواجهة
الإلكترونية
وهي أحدث
الواجهات الإعلامية
الأربع على
الإطلاق. كما
أنها الواجهة
الأبرز التي
تتيح للمشاهد/
القارئ فرصة
كبرى للتواصل
والتفاعل...
لكن هذه الواجهات
الأربع ( السمعية
والسمعية-
البصرية
والمكتوبة
والإلكترونية)
التي يطل منها
الإعلام على
المتلقي
تشوبها في
الكثير من
الأحيان شوائب
عدة وأبرزها: التعتيم
والتحامل
والتحريض
والافتراء
والتبرير
وغيرها من
الوظائف التي
تخرج الإعلام
من دور "الرسول
المحايد"
وتقحمه في دور
الطرف
المشارك
والمستفيد...
انحرافات
الإعلام:
إذا كان الغرب
قد عرف
الإعلام قبل
باقي ثقافات
المعمور،
فإنه قد شهد في
تجربته هذه
انحرافات
الإعلام عن
أهدافه الأصيلة
على أكثر من
واجهة. وقد
كانت أول هذه
الانحرافات: تحوير
المفاهيم عن
سياقاتها
التاريخية
لجعل العربي
( ابتداء من عام
1973، عام
استخدام
العرب لسلاح
النفط ضد
القوى الداعمة
لإسرائيل) والمسلم
( ابتداءا
من 11 شتنبر 2001)
كمصدرين
رئيسيين لكل فلسفات
الشر
وتطبيقاته
يكون من
خلالها "العربي"
هو الماركة
المسجلة للإرهاب
والتفجير مع
أن المنظمات
الغربية كالجيش
الأحمر
والألوية
الحمراء وإيتا
الباسكية وإيرا
الإرلندية
كانت السباقة
لذلك، كما
يكون من
خلالها "المسلم"
هو الماركة
المسجلة للعمليات
الانتحارية
ولو أن هذه
الثقافة وصلت
إلى المسلمين
حتى الثمانينيات
في حين مارسها
اليابانيون
أربعون عاما
قبلهم فيما
يشبه هجوم
النحل الغاضب
حيث كان
الطيارون
اليابانيون
اليائسون يتفجرون
في طائراتهم
من خلال
اختيار نقط
معادية/ أمريكية
للانفجار
فيها خلال الحرب
العالمية
الثانية...
أما ثاني
هذه
الانحرافات
عن الأهداف
الإعلامية
الأصيلة فهو "التعتيم"
ويمكن في
الباب
الاستشهاد
بأساليب
تعامل الإعلام
الغربي مع
حوادث
الجرائم على
منابره:
1)- في حالة
جريمة بطلها
غربي، تصب
صياغة الخبر
في اتجاه
قانوني مع
تحليل العلاقة
بين المجرم
والضحية
والتركيز على
الدوافع...
2)- في حالة
جريمة بطلها
أجنبي، تصب
صياغة الخبر
في اتجاه خطر
الهجرة على أمن
المواطن
وسلامته
وتستغل
أحيانا
سياسيا...
3)-
في حالة
جريمة بطلها
مواطن عربي
من أصول
مغاربية أو
مشرقية، تصب
صياغة الخبر في
اتجاه أصول
آبار وأجداد
المجرم فثبات
دوافع
الجريمة في
الدين الإسلامي
والتربية
الدينية
الإسلامية
التي يرث
جيناتها
الأبناء عن
الآباء
والأجداد !...
ونتيجة
لذلك، لن تجد
في قواميس
الغرب Islamicism
كما تجد Americanism التي تحيل
على "حُب" كل
ما يمت بصلة
للثقافة
الأمريكية. ولن تجد في
قواميسه Islamophilia كما تجد Anglophilia التي تحيل
على كل ما يمت
بصلة لحب وود
للثقافة
البريطانية.
ما يوجد في
قواميس الغرب
حاليا هو Islamophobia: "العداء
للإسلام".
راجع أقرب
قاموس إلى
يديك!
تصحيح
صور الإسلام:
الضرورة والدواعي:
الهجوم
على العروبة
والإسلام ك"ثقافة
وكدين" بدأ
مع الفتوحات
الإسلامية في
عهد الإمبراطورية
البيزنطية
ولم يتوقف بعد
ذلك إلى اليوم
وقد اتخذ في
ذلك أشكالا
شتى: عسكرية
حربية،
وفكرية استشراقية...
أما الهجوم
الإعلامي على
العرب
والمسلمين ك"عنصر
إنساني" فلم
يبدأ إلا سنة
1973 حيث أعتبر "العربي"
وقحا لتسببه
في أزمة
عالمية بسبب
قطع النفط على
داعمي
إسرائيل ثم في
عام 11 شتنبر 2001
حيث اعتبر "المسلم"
خطرا على
الإنسانية
بعد تجرئه على
القلب النابض للولايات
المتحدة
الأمريكية، مركز
التجارة
العالمية
بنيويورك،
وهي الكارثة
التي كلفت
الولايات المتحدة
الأمريكية
خسائر قدرها أسامة
بلادن،
المسؤول عن
التفجير في
إحدى خطبه، بما
يعادل
ميزانية دولة
السودان
بشقيها الشمالي
والجنوبي
لمدة ثلاثمئة
عام قادمة !...
رد فعل العالم
الإسلامي كان
"جنينيا"
ولم يرق
لمستوى العمل
المؤسسي
الفعال إذ ظل محصورا
في الاحتجاج
الشفهي
والاستنكار
والتمديد...
وربما كان سبب
ذلك شعور كل
طرف من الإطراف
الثلاثة
بواقع الضعف
العام الذي
يسود العالم
الإسلامي
بفعل سلبية
المواطن من
جهة والفاعل
الثقافي والجمعوي
من جهة ثانية والمسؤول
السياسي من
جهة ثالثة.
الفاعلون
الثقافيون
المعنيون
بتحسين صورة
الإسلام لدى
الغرب:
من
الأخطاء
القاتلة
والمرتكبة
باستمرار: اعتبار
الحقل الديني
ومسؤولية نشر
الإسلام أو تحسين
صورته لدى
الغرب
مسؤولية
حصرية على " علماء
الدين" دون
غيرهم من باقي
الفاعلين الخمسة
الذين بدونهم
لا يمكن
للمولود إلا
أن يزداد
ناقصا.
فما دام أئمة
المساجد
يدينون
بالولاء ل"علماء
الدين"، وما
دامت
الجمعيات
والمؤسسات
الخيرية تثق
في دعاوي "علماء
الدين"،
ومادامت عامة
الناس تحترم "علماء
الدين"
ومادامت
القنوات
الدينية
المتخصصة
تحصر تعاملها
مع "علماء
الدين"، فقد
ذهبت هذه الفئة،"علماء
الدين" إلى
حد اعتبار
نفسها الفاعل
الوحيد
والمؤهل
لإدارة الشأن
الديني
الإسلامي
وخدمة قضايا
أهل الدين
داخليا
وخارجيا مع أن
واقع الحال
يقتضي تعاونها
مع باقي
الفاعلين
الثقافيين
الذين لهم قوتهم
الضاربة داخل
الحقل الديني
وخارجه:
1)-
المفكرون
والمثقفون والأكاديميون...
2)- المبدعون
من شعراء
وكتاب
ومسرحيون
وموسيقيون
وفنانون
تشكيليون...
3)-
الإعلاميون
في المجالات
المكتوبة
والسمعية (
البصرية)، والإلكترونية...
4)-
والجمعيون
ممن يكرسون
نشاطاتهم ممن
يكرسون
نشاطاتهم
التطوعية في
خدمة الساكنة
المحلية أو
الطبقة
الاجتماعية
المستهدفة أو
عموم الشعب...
فإذا كان
الدين دين
الجميع،
وإذا كانت
الإساءة إليه إساءة
للجميع،
وإذا كانت
المسؤولية
اتجاه الدين مسؤولية
الجميع...
فالمطلوب
مشاركة
الجميع في
تحسين صورة
الإسلام
النمطية
وتخلي الجميع
عن نزعة الأنا
والسعي
للريادية
والتوق
للزعامة ووهم
البطولة
والقيادة...
إصلاح
صورة الإسلام
بين إصلاح
الذات وإصلاح الصورة
في ذهن الآخر:
الإصلاح
كان دائما
محركا
للتجديد
والتجدد عبر
التاريخ وعلى
كافة الصعد: الفردية
والجماعية
والمجتمعية
والإنسانية.
فبينما كانت الصوفية
تعتبر
الإصلاح إصلاحا
للذات من
خلال التربية
والمجاهدة في
النفس، كانت
اتجاهات أخرى
تصب في مجرى إصلاح
الآخر/ الغير
الذي ليس
مركزا ولا
يمتلك
الحقيقة
والذي لا ينبغي
له إلا أن
يكون تابعا ل "الذات"...
حول سؤال إصلاح
صورة الإسلام
النمطية لدى
الغرب، يعاد
طرح الإشكال
بشقيه مع تغليب
كفة إصلاح الصورة
في ذهن الآخر
الغربي على كفة
إصلاح الذات.
وفي سبيل ذلك،
بادرت المملكة
العربية
السعودية
إلى عقد دعوة
لحوار
الأديان عام
2013، وقد كان اجتمع
قبلها وزراء
الإعلام في
الدول
الإسلامية
عام 2009 بالرباط
وتدارسوا
أشكال تصحيح
صورة الإسلام
في الإعلام
العربي
وإنشاء لجنة
إسلامية
للتصدي
للحملات
المنظمة عبر وسائل
الإعلام
الخارجية ضد
الإسلام
والمسلمين،
كما أنشأت
الهيأة
العالمية
للإعلام ورشة
ل "تصحيح
صورة الإسلام
في وسائل
الإعلام
العالمية"
خلصت فيها إلى
كون المعركة
مع الغرب معركة
غير متكافئة
إعلاميا نظرا
لقوة الإعلام
الغربي من جهة
ولوفاء الرأي
العام له وفاء
يكاد يصل حد
الإيمان
والعقيدة،
كما وضعت الهيئة
العالمية
للإعلام يدها
على مكمن الخلل
الذي طرأ على
صورة
الإسلام، وفي
الأخير، تطلعت
لرؤية علمية
لتصحيح
الصورة
المغلوطة من خلال
اقتراح إستراتيجية
علمية
وملموسة.
الإعلام
العربي
والدور
المرحلي في
تصحيح الصورة النمطية
للإسلام
والمسلمين
لدى الغرب:
الولايات
المتحدة
الأمريكية،
القوة
العسكرية
والاقتصادية
والتكنولوجية
الأولى في
العالم،
سيطرت على
الأرض وعلى مدارها
الجوي ولم
تستعص على
سيطرتها سوى
منطقتين: إفريقيا
التي تتمخض
وراء ثلاث قوى
اقتصادية
عالمية هي فرنسا
وإنجلترا
والصين
اللائي يحلن
ضد أي توغل
اقتصادي أو
عسكري في إفريقيا
حتى حينما
تذرعت
الولايات
المتحدة بوجود
الجماعات
السلفية
الجهادية في
منطقة الساحل
الإفريقي،
كانت فرنسا
تسبقها
بجيوشها لقطع
الطريق عليها.
أما المنطقة
الثانية
المستعصية
على سيطرة
الولايات
المتحدة الأمريكية
فهي منطقة "الإعلام
العربي".
ففي
تقرير أمريكي
صدر في منتصف
العشرية الأولى
للقرن الواحد
والعشرين،
تصدرت قناة "الجزيرة"
القطرية
الصدارة بما
نسبة 52%
من المشاهدين
العرب لمجموع
القنوات
العربية فيما
جاء المنافس الثاني
وهو قناة "العربية"
السعودية بما
نسبته 8% ، أما
قناة "الحرة"
المحسوبة على
الولايات المتحدة
فكان نصيبها
بما نسبته 5% من
المشاهدين
العرب وربما
هذا ما عجل بانطفائها
لاحقا...
احتلال
قناة "الجزيرة"
للمرتبة
الأولى عربيا
في هذا
التقرير وانتفاء
صفة المنافسة
لها مادام
المنافس نال
فقط حصة 8%
( قناة العربية)،
يجعلنا نطرح
السؤال
المشروع
التالي:
"ماذا
فعلت قناة
الجزيرة بهذه
الحظوة؟"
"وكيف
استثمرتها
لفائدة العرب
والعروبة، والإسلام
والمسلمين؟"...
المتتبع
لباقة قنوات "الجزيرة"
منذ إطلاق
قناة "الجزيرة"
العامة عام 1996 حتى 2006،
يعرف بأن إستراتيجية
"الجزيرة"
كانت هي:
1)- تعريف
الداخل
العربي
للداخل
العربي من
خلال نقل
أخبار المغرب
والمشرق
العربيين وإطلاق
برامج سجالية
وحوارية تدور
في فلك الشأن
الداخلي
الربي.
2)- تعريف
الخارج
للداخل
العربي من
خلال إرسال مراسلين
في أكثر من
ثمين دولة على
ربوع المعمور وتخصيص
برامج
وثائقية أو
حية ( كبرنامج
"من واشنطن")
لقريب الخارج
من الداخل.
لكن "الجزيرة"
لم تنتقل للحلقة
الثالثة،
حلقة "تقديم
الداخل
العربي
للخارج
الغربي" إلا
مع إطلاق قناة
"الجزيرة"
باللغة
الانجليزية
مؤخرا. ونظرا،
لخطورة
المهمة
ولصعوبة
المنافسة مع
القنوات
الغربية
العملاقة، لم
تلجأ القناة
إلى توظيف "الإعلاميين
الموظفين"
وإنما لجأ إلى
سلاح فعال
يبطل دفاعات
المشاهد
الغربي
المتشبع بروح
العداء للعرب
والمسلمين
وهذا السلاح
هو "الإعلاميون
النجوم"
الذين يعرفهم
المشاهدون الغربيون
حد الألفة
والحب.
والفرق بين "الإعلامي
الموظف" و "الإعلامي
النجم" هو أن
"الإعلامي
الموظف"
ليست له "كاريزما"
ويمكن
للمشاهد
انتقاده أو
التشكيك في
عطاءاته. أما
"الإعلامي
النجم"
فمجرد ظهوره
على الشاشة
يبطل دفاعات
المشاهد الذي
يبقى كل تطلعه
هو أن يقول هذا
"الإعلامي
النجم" شيئا
في هذا اليوم!...
على
سبيل الختام:
تحسين
صورة الإسلام
النمطية لدى
الغرب تحيل على
إرادة
للانتقال من
مرحلة الصراع
إلى مرحلة
الحوار مع
الغرب وهذا
يتطلب أيضا
الانتقال من
ثقافة الصراع
مع الغرب إلى
ثقافة الحوار معه.
ومن أهم
تجلياتها:
التعريف
بالثقافات
وعطاءاتها
عبر التاريخ،
التغطية
الإعلامية
الاحترافية
لما يخدم
الشعوب لا
السياسات،
فصل الإعلام
عن السياسة
والدين
والمصلحة،
إجراء لقاءات
دورية بين
مختلف ممثلي
الثقافات،
والتركيز على
ما يقرب بين الشعوب...
الرجوع إلى
قائمة الأبحاث في
الإعلام
خريطة الموقع
جميع الحقوق
محفوظة
للمؤلف
ALL RIGHTS RESERVED
e-mail : saidraihani@hotmail.com
<title>http://www.raihanyat.com/arabicversion-media-index.htm</title>
<meta name="description"
content="أبحاث
في الصحافة
والإعلام
والتواصل"><meta name="keywords"
content="صحافة،
صحافي، صحف، إعلام،
اتصال،
اتصالات،
تواصل،
أنترنت، النت،
الشبكة
الدولية
للمعلومات،
العالم الافتراضي،
تلفزة،
تلفزيون،
سينما،
راديو، إذاعة،
مذياع، جرائد،
">